السبت، 29 نوفمبر 2025
مهرجانات تلمع… ومسرح يحتضر في الظل: من يقتل الروح؟!"
12:06 م
مدير التحرير
بقلم
:الإعلامي والسيناريست "أحمد بوعروة"
الأربعاء، 22 أكتوبر 2025
في قلب بنسليمان.. مهرجان العيطة يرى النور في مدينة المونديال
10:15 ص
جمعية محترف مس للمسرح
أعلنت
المؤسسة المغربية للتراث والثقافة برسم الموسم الفني والثقافي 2025، عن تنظيم
مهرجان عيطة الشاوية في دورته الأولى بمدينة بنسليمان، وذلك بمناسبة الذكرى 50
للمسيرة الخضراء المظفرة.
ويأتي
هذا الحدث الموسيقي تثمينا للموروث الثقافي والحضاري المغربي وإيمانًا منا بأهمية
الحفاظ على فن العيطة، خصوصًا في منطقة الشاوية التي تزخر بأنماط العيطة الشاوية
والعيطة المرساوية، ومن أجل خلق دينامية ثقافية فنية في إطار الأنشطة الثقافية
والفنية السنوية.
وأضاف
بلاغ اللجنة المنظمة أن هذا المهرجان يأتي تنزيلا لعقدة الشراكة والدعم المبرمة مع
وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبالتنسيق مع المديرية الجهوية
للثقافة الدار البيضاء سطات.
العيطة،
هذا الفن الأصيل الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من هويتنا المغربية، يعكس عبق التاريخ
والحياة اليومية لسكان المناطق المختلفة، وخاصةً منطقة الشاوية ورديغة. حيث يعد
هذا المهرجان فرصة لإعادة إحياء تراثنا الثقافي غير المادي، عبر سهرات يحييها كبار
الفنانين في هذا الفن الأصيل. من خلال هذا الحدث، نعيد تأكيد دور العيطة كتراث
وطني له قيمة كبرى في تعزيز الهوية الثقافية المغربية، يقول المصدر.
واختيرت
مدينة بنسليمان لاستضافة هذا الحدث الكبير، في خطوة تتماشى مع الرؤية السامية
لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في دعم التراث الثقافي المغربي، كما
يهدف المهرجان إلى خلق دينامية ثقافية وفنية محلية وإقليمية، وتحقيق إشعاع واسع
على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي
إطار التعريف بالإقليم المقبل على تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، وبتشييد
ثاني أكبر ملعب عالمي في بنسليمان، سيعزز المهرجان المكانة الثقافية والإبداعية
للمدينة، ويعطي دفعة قوية للاقتصاد المحلي، كما يفتح آفاقًا جديدة للفرص الشغلية
لشباب الإقليم.
وأخبر البلاغ الراغبين بالمشاركة (فنانين، فرق موسيقية، باحثين في تراث العيطة…)، إرسال طلب المشاركة إلى رئيسة المؤسسة مع الملف الفني أو الصحفي عبر البريد الإلكتروني التالي:
fondation.mpc@gmail.com
الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025
الفنان عبد القادر مطاع في ذمة الله
11:30 ص
جمعية محترف مس للمسرح
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا يومه الثلاثاء 21 أكتوبر
2025 نبأ وفاة الفنان المغربي القدير عبد القادر مطاع، عن سن يناهز 85 عامًا.
الراحل من مواليد سنة 1940 بمدينة الدار البيضاء، ونشأ بحي
درب السلطان، حيث بدأ شغفه بالفن من خلال متابعة الأعمال الإذاعية، قبل أن ينطلق في
مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، وطبعت ذاكرة المغاربة بأعمال مسرحية وتلفزية وسينمائية
خالدة.
ويُعد عبد القادر مطاع أحد رواد المسرح المغربي، حيث كان
من أبرز أعضاء فرقة المعمورة التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، التي لعبت دورًا محوريًا
في تكوينه الفني، إلى جانب قامات مسرحية بارزة. كما ساهم في تطوير التمثيل الإذاعي
من خلال انضمامه للفرقة الوطنية للتمثيل التابعة للإذاعة والتلفزة المغربية.
تميّز الفقيد بأدائه القوي فوق خشبة المسرح، وأبدع في أدوار
متنوعة، جمعت بين التراجيديا والكوميديا، وكان حضوره المسرحي علامة فارقة في المشهد
الثقافي المغربي. وخلّد اسمه من خلال أدوار بارزة في مسرحيات ومسلسلات وسيتكومات، نذكر
من بينها: “خمسة وخميس”، “دواير الزمان”، و”ميستر ميلود”، إلى جانب مشاركته في الفيلم
المغربي التاريخي “وشمة”، الذي فاز بجائزة التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج سنة
1970.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم محترف شمس للمسرح، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وعموم الفنانين والمغاربة، سائلين الله عز
وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون...
الأربعاء، 15 أكتوبر 2025
"قصبة الشافعي" .. "أطلال تاريخية" تنتظر الترميم نواحي سطات
3:33 ص
مدير التحرير
إبراهيم
الحافظون من سطات
تقع
جماعة دار الشافعي القروية بالجنوب الشرقي لمدينة سطات، وهي تابعة لدائرة البروج ببني
مسكين الشرقية، وتبعد عن مدينة سطات بما يقارب 50 كيلومترا، في حين تبعد عن البروج
بـ30 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها 17.454 نسمة، حسب إحصاء 2014.
تتوفر
الجماعة على قصبة تاريخية “قصبة الشافعي” بالقرب من المسجد العتيق، بمركز الجماعة،
منذ أن اختار مكانهما الجيلالي بن الغزواني، خليفة حاكم سطات آنذاك في سنة 1849 م؛
حيث بني المسجد العتيق في البداية، في حين أشرف القائد الشافعي في عهد السلطان سيدي
محمد بن عبد الله على بناء القصبة المسماة باسمه سنة 1863م ، باستعمال الجبس الرفيع
والعود الخشبي النفيس من الأطلس بيد أنامل صناع مهرة من فاس ومراكش وسلا، حسب وصف رئيس
البعثة الفرنسية لجامعة “مارساي” الذي أقام ليلة بالقصبة رفقة القافلة العلمية المتوجهة
إلى مراكش حيث شبّهها “بقصور ألف ليلة وليلة”.
تتكون
القصبة من الرياض الكبير الخاص بالضيوف، وجناح حريم القائد وأهله، وجناح خاص بسجن المتمرّدين
وثوّار بني مسكين ضد القائد الشافعي آنذاك، بالإضافة إلى الملاّح الموجود داخل القصبة
الذي كان يقطنه اليهود الذين كانوا يمارسون التجارة المتنقلة والصناعات التقليدية والمعاملات
عن طريق التجارة “بالطّالع”؛ أي الزيادة في الربح بشكل ربوي، زيادة على الحمّامات وبيوت
الراحة، والآبار، وإسطبلات الخيول التي تعتمد في “الحرْكات” العسكرية، والدهاليز وأماكن
لخزن المواد الغذائية والزرع. القصبة اليوم شبيهة بأطلال شاهدة على أجيال مرّت من هناك،
وصنعت أحداثا أثّرت في التاريخ المغربي الحديث.
رمز
المخزن
عبد
الغفور أشاني من أبناء قبيلة بني مسكين، باحث في تاريخ المنطقة، اعتقل أهله بالقصبة
ذاتها في وقت غابر، قال، في تصريح لهسبريس، إن لقصبة كانت لها أدوار اجتماعية واقتصادية
وسياسية وعسكرية وقضائية، فكانت مقر سكن القياد وأهلهم، ورمزا للمخزن بمنطقة بني مسكين،
ومأوى للسوق الأسبوعي، الذي كان يصادف يوم الجمعة، حيث تعقد الجلسات للنطق بالأحكام
بين المتنازعين وفق قوانين عرفية وشرعية، إلى أن تحوّلت في عهد الاستعمار إلى ثكنة
عسكرية.
الثكنة تضم 800 عسكري و30 ضابطا فرنسيا بعد نفي القائد الحسن بن أحمد بن الشافعي إلى مراكش، وتنصيب القائد الجديد محمّد بوحافة، وتنقيله فيما بعد إلى البروج أثناء زحف القوات الفرنسية سنة 1912 م تحت قيادة “ليوتنون دوفيرو دي”، والتخلي عن القصبة بعد استغلالها من قبل القائد بوشعيب بوحافة، شقيق القائد محمد بوحافة، سنة 1914م.
وأشار
عبد الغفور إلى أن القصبة عرفت أوجها وازدهارها في عهد القائد أحمد بن الشافعي بعد
زيارته إلى فرنسا قصد العلاج من مرض السرطان الذي ألمّ به على مستوى الكتفين نتيجة
إصابته بطلق ناري في إحدى “الحرْكات” العسكرية السلطانية؛ حيث جلب تحفا نفيسة عدة،
كالساعات والكتب وغيرها، إلا أنه بعدما اشتد به المرض اتّسعت دائرة تمرّد في بني مسكين
ودكالة والرحامنة، خاصة بعد وفاة مولاي الحسن الأول في يونيو 1894م بأولاد زيدوح وتغسيله
بالبروج لكون المنطقة كانت آمنة ثم نقل جثمانه من أجل الدفن، وقد رافق القائد أحمد
بن الشافعي الموكب الجنائزي بقيادة مولاي عبد العزيز الذي تمت بيعته بالبروج.
وأضاف
الباحث في تاريخ منطقة بني مسكين والشاوية أن قبائل بني مسكين من القراقرة وبني خلوك
وأولاد عامر وأولاد بوعلي وغيرهم، باستثناء عين بلال وأولاد العكارية وأولاد افريحة
نظرا للقرابة العائلية، حاصرت القائد أحمد بن الشافعي بعد عودته من مراسيم دفن مولاي
الحسن الأول داخل القصبة، لمدة 16 يوما، بحسب الجريدة الاسبانية “إيبيريا”، والشروع
في تخريب القصبة وهدمها ونهب خزائنها واقتلاع أبوابها؛ حيث نفذ الماء وماتت الخيول،
ليطلب القائد الشافعي الاستغاثة من القائد بن المودن من قلعة السراغنة الذي خلّصه من
الحصار.
وجرى
تهريبه إلى أخواله بدرقاوة بعين بلال، ثم إلى الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد، ليتم إرجاعه
وإعادة الثقة فيه بدعم من “باحماد” والحافظي الدليمي الشرادي، وتغريم المتمردين
300 ألف ريال وما يقارب 200 فرس، ويتم التخلي عن القصبة بعد ترحيل القائد محمد بوحافة
بدعم من القوات الفرنسية ليصبح قائدا على بني المسكين الغربية والشرقية.
ترميم
منتظر
يوسف
عمراني، رئيس جمعية المواطنة للتواصل والتنمية ببني مسكين، في تصريح لهسبريس، أكد على
الدور الثقافي والتاريخي والسياحي لقصبة دار الشافعي، إلى جانب عدة مؤهلات أخرى بالمنطقة،
مشيرا إلى عدد من الباحثين والسياسيين الذين زاروا القصبة، بل منهم من قضى فيها ليالي
عدة، مثل الطبيب الرحالة الألماني” أوسكار لانز” سنة 1886م لما كان متوجها في رحلته
إلى تامبوكتو المالية؛ حيث قضى ليلة بالقصبة في ضيافة القائد أحمد بن الشافعي وأشرف
على علاج زوجته، بالإضافة إلى زيارة أخرى للطبيب الفرنسي “ويس جيربر” سنة 1900 م، والذي
أصبح مراقبا مدنيا لسطات سنة 1916م، في عهد الاستعمار، زيادة على عدد من سفراء الدول
الغربية كبريطانيا.
وتأسف
الفاعل الجمعوي للحال الذي أصبحت عليه القصبة، وطالب الجهات المعنية بالعمل على ترميميها
وإعادة الحياة إلى أطلالها الشاهدة على حقب تاريخية مهمة في الظاهرة القائدية بالمغرب
ومواجهة الاستعمار، مشددا على إخراج مشروع برنامج بلاد بني مسكين الذي رصدت له أموالا
طائلة إلى حيز الوجود من أجل التنمية المجالية، مثل تهيئة بحيرة سد المسيرة بثروتها
المائية والسمكية، وخلق منطقة سياحية وترميم قصبة الشافعي، داعيا إلى استثمار المعطيات
التاريخية للمنطقة وإشراك الفاعلين المحليين المهتمين بتاريخ بني مسكين لإعادة القصبة
إلى صورتها الأولى كما هي موثقة بالصور التي تركها العسكريون الفرنسيون ووفق تقارير
الرحّالة، مثل “باردون”، و”لانز”، و”ويس جيربر”.
محمد
شتات، رئيس جماعة دار الشافعي، وفي اتصال هاتفي بهسبريس، قال إن ترميم قصبة دار الشافعي
وإنعاش المنطقة سياحيا، خاصة وأنها تتوفر على بحيرة سد المسيرة ومجال غابوي مهم، بات
يؤرق المجلس الجماعي خلال دوراته منذ عدد من السنين؛ حيث جرت مناقشة الموضوع وتوجيه
مراسلات إلى الجهات المعنية من أجل ترتيب آثار جماعة دار الشافعي بالبروج، وضمنها قصر
الشافعي “القصبة”، ومنتزه السلطان أبي الحسن المريني، والطريق الوطنية المسماة بطريق
السلطان، في إطار شراكة بين الجماعة ومتدخّلين آخرين، وهي المراسلات التي تلقى في شأنها
المجلس أجوبة من وزارة الشؤون الثقافية بقبول القيام بكل الإجراءات المفيدة في حماية
الآثار بالمنطقة، بعد مطالبة الجماعة بإعداد ملف تقني لكل معلمة على حدة.
أضاف الرئيس أن المجلس الجماعي يسعى إلى ترميم القصبة ومنتزه أبي الحسن المريني، بعد تصنيفهما ضمن المآثر التاريخية، واستثمار المعطيات الطبيعية الأخرى كبحيرة سد المسيرة والمجال الغابوي “الظهرة”، والتعجيل بإعادة بناء وترميم المسجد الحبسي الذي أغلق مؤخرا، وبرمجة بناء عمارة سكنية لفائدته لإنعاش أهم المحاور الإستراتيجية لتنمية الجماعة.
وأوضح
أن ولاية الشاوية ورديغة، وفق التقسيم القديم، كانت قد بعثت إلى كل رؤساء الجماعات
بمراسلة، تتوفر هسبريس على نسخة منها، تطالبهم فيها باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل
مأمورية المكلفين بالأبحاث الميدانية من قبل فريق من المركز الوطني لجرد وتوثيق التراث
بالرباط لجرد تراث إقليم سطات خلال الفترة الممتدة ما بين 20 يونيو و4 يوليوز 2005.
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025
أساسيات تصميم إضاءة المسرح: دليل المبتدئين
3:37 م
مدير التحرير











.jpeg)
.png)






