حينما تقف البشرية وتقيم المرحلة الفنية للعرض المسرحي "ألف هاينة ... وهاينة" بعد كورونا

بقلم رشيد شكري

بدعم من مسرح محمد الخامس وبشراكة مع مقاطعة عين السبع بالبيضاء وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح وحلول شهر رمضان الأبرك، قدمت جمعية محترف شمس للمسرح، عرضها المسرحي المتألق " ألف هاينة .. وهاينة على خشبة المسرح البلدي بوجميع بعين السبع يوم السبت 23 أبريل 2022 ابتداء من الساعة العاشرة ليلا...

وما ميز هذا العرض عن سابقيه ضمن برنامج جولات الفرقة، هو تكريم أصدقاء المحترف من خلال فنانيه: الفنان الكبير الملهم حسن لهبابطة والفنانة الشابة مروة شوقي والفنان الصاعد رضوان شجيد الذين اتحفوا وامتعوا الجمهور الكريم - بتيمية اجتماعية وفكرية ثقافية تخص المرأة وحماية الملكية الفكرية من خلال شخصيات بيجماليون النحاة وهاينة والصياد - الجمهور الذي حج إلى احتفالية المكان، كان أغلبه من أصدقاء أب الفنون الذي فضل الركح على الركون إلى الشاشة الصغيرة لمتابعة اللقاء الرياضي للوداد البيضاوي، الذي استضافه المركب الرياضي محمد الخامس.. أو الاستجمام بالشوارع الكبرى لمدينة البيضاء أوالدعوة الشرفية التي وجهها المحترف إلي الاجتماع والحضور إلى الوليمة الفنية الأدبية والثقافية التي يعرضها بالمسرح البلدي بوجميع بعين السبع..

فهل يحتاج أب الفنون رصد حالته هذه الأيام بالبيضاء الكبرى؟ ومن خلالها عبر القلعة الفنية السوسيوثقافية الممتدة على التراب الوطني؟...

غريب أن يترك الجمهور والنخبة الفنية من الجمهور البيضاوي معشوقة الجماهير(الكرة – البالون) وتحضر عرضا مسرحيا ألف هاينة .. وهاينة لمحترف شمس للمسرح لتنعم بجماليته وتألف نبله وروحه المثالية ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻤﺎل ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ.

هنا يتبادر إلى ذهننا السؤال التاريخي المفصل وهو: ﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺒﺎﻟﻔﻥ ﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻲ؟ ﻫل ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺭﻀﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﻁﻴﺔ ﺃﻡ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺱ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺨﻁﺔ ﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻤﺜل ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻭﻏﺭﺍﻓﻲ والطاقم التقني واداريي المحترف.. ﻭﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺽ ؟ ودور الإخبار والدعاية ونهوض التجمع الفني "الجمعيات والشركات والمقاولات الفنية" بعد وباء كوفيد 19 للعودة إلى المسارح الفعل والتفاعل .. وإكمال عملية الزواج واللقاح بين المسرح والمتلقي ومن دونهما لا يكتمل الفعل المسرحي وهذا الجزء مهم في العملية الانصهارية وجزء مهم وحقيقي من أغراض ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻫﺎﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ البلدي بوجميع بعين السبع بالدار البيضاء الكبرى ؟

هذه هي الخلاصة التي وقف عليها محترف شمس للمسرح يوم السبت 23 أبريل عندما اكتشف أن ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﻟﺩى المتلقي ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻲ ﻭﺒﻌﺩﻩ كانت الدافع لخطف جزء من الزمن والحضور واستعباد اللحظة أفرادا وجماعات وعائلات للمسرح البلدي بوجميع خاصة المخزون الثقافي والتراثي للمرحوم بوجميع من خلال الشراكة مع مقاطعة عين السبع وإدارة المسرح الوطني محمد الخامس الذي ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﻭﺍﻟﺤﺩﻭﺩ.. شكر موصول لجمهور ولادارة المسرح ...