لنا دوما معكم لقاء

الاثنين، 2 ديسمبر 2019

المنشط (ة) التربوي(ة) وتربية الطفل في المخيم على قيمة الحرية


بقلم: محمد ناعم
أن يتمتع الطفل بقدر وافر من الحريات، وأن يتاح له أن يعترض، أو يعبر عن رأيه فيما يخصه أو يدور حوله من أحداث، بطريقة مؤدبة ولبقة، من دون تهور وتطاول على الآخرين، وكذا إطلاعه من أول يوم في المخيم على ما هو مسموح به، وغير المسموح به، والقابل للمناقشة والتفاوض، من الأمور التي أصبح مطلوبا الحرص عليها في المخيمات، ومن الآليات المهمة التي تساعد الطفل في تكوين شخصيته، وفي تنمية مداركه وتقوية علاقته بذاته وبالآخرين.

وإتاحة الفرص للطفل بأن يكون له رأي ـ عند اطلاعه على البرامج والأنشطة التي ستعتمد في المخيم ـ وإشراكه في اتخاذ قرارات بشأنها، وأخذ بعين الاعتبار لتفضيلاته واختياراته التي يكون قد عبَّر عنها بمعية الأطفال الآخرين، يعتبر نقطة أساسية في ضمان نجاح البرامج والأنشطة وملاءمتها لحاجيات وميولات الأطفال ورغباتهم. كما أن احترام أسئلة الطفل ومناقشتها، واستقبال مقترحاته ومشاركاته وانتقاداته بردود أفعال إيجابية وبتشجيع ودعم دائمين، يعتبر مفتاحا لكسب ثقة الطفل، وتعزيز دافعيته نحو الأنشطة، وتطوير قدراته في التعلم من مضامينها وخبراتها ومهاراتها الحياتية والتربوية.
إن شعور الطفل بالحرية شرط أساسي في استمتاعه وانخراطه انخراطا كاملا في الحياة اليومية، وفي مشاركته في الأنشطة المختلفة للمخيم. لذلك، لابد وأن يتمتع الطفل بمساحات من الحرية والتعبير عن الرأي، ولا يليق أن يجبر الطفل على فعل شئ في المخيم أو حمله على المشاركة في نشاط لا يحبذه أو يرغب فيه.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : رشيد شكري